scholarly journals دور المهمة الثالثة للجامعات في التنمية المستدامة: قراءة في تجربة اثنتين من الجامعات الأميركية

2019 ◽  
Vol 12 (1) ◽  
pp. 63-86
Author(s):  
حميد عبدالجبار العلواني حميد عبدالجبار العلواني

. للجامعات دور كبير وأساسيّ في التنمية المستدامة، ولا يمكن لهذا الدور أن يُؤدَّى إلا من خلال مساهمتها الفاعلة في تكوين وتطوير الاقتصاد والمجتمع المعرفيّ، وذلك في محورين أساسيين هما: محور الإبداع والابتكار والريادة، ومحور نقل وتوطين المعارف والتقنيات، أو ما اصطلح على تسميته بالمهمة الثالثة للجامعات. تهدف هذه الورقة بصورة أساسية إلى تحديد معالم دور المهمة الثالثة في تعزيز التنمية المستدامة، وكيف لهذه الجامعات أن تطور مهامها الرئيسة في التعليم والتدريب، والبحث والتطوير، ونقل وتوطين المعارف والتقنيات، ودعم الابتكار والريادة بما يسهم في بناء رأس المال الفكريّ. ولأجل تحقيق هدف الورقة الأساسيّ تمَّ تحديد المتطلبات التالية: 1) تقديم مفهوم المهمة الثالثة وتحديد الرؤى فيما يعنيه وينطوي عليه أداء هذه المهمة، 2) تحليل المهامّ الأساسية للجامعات في عصر الاقتصاد المعرفيّ والتكامل في أداء هذه المهامّ، 3) تحرير مفهوم الريادة الجامعية، 4) تحليل وتقييم دور نموذجين من الجامعات الأميركية في تطوير الاقتصاد والمجتمع المعرفيّ ودعم جهود التنمية المستدامة. تشير نتائج البحث إلى أن جامعة ستانفورد نموذجًا متميزًا في أداء المهمة الثالثة، إذ تمتلك مكانة أكاديمية وريادية قوية مكنتها أن تصبح أول جامعة ريادية على المستوى العالميّ. أما النموذج المتميز الثاني فهو معهد ماساتشوستس، والذي يشتهر كمعهد أبحاث من الدرجة الأولى مع التركيز على العلوم الفيزيائية والتقنيات والهندسة. وأصبحت الجامعات تشارك على نحو متزايد في مهمة نقل وتوطين المعارف والتقنيات على مدى العقود الأخيرة. هذا الدور تمارسه الجامعات من خلال إنشاء معاهد ومراكز لنقل وتوطين المعارف والتقنيات، ومراكز لترخيص التقنيات، وحاضنات الأعمال، وحدائق المعارف والتقنيات، وصناديق رأس المال الاستثماريّ للشركات الناشئة.

Sign in / Sign up

Export Citation Format

Share Document