شكل المسقط الأفقي الأمثل لصالة الصلاة بالمساجد
المساقط الأفقية "خارطة المباني" لها أشكال مختلفة (مستطيل، مربع، مثلث، بيضاوي، ثماني، دائري ... الخ) تنبع من أفكار المصمم، وكذا تحكمها اختلافات وظائف المباني المعنية حسب الخدمة المرجوة منها، ووظيفة المسجد في المقام الأول تعبدية تتمثل في الصلاة وغيرها من حلق العلم والأذكار، وعلى الباحث أو المصمم أن يتجنب بعض أشكال المساقط الأفقية التي لا تتواءم ووظيفة قاعات الصلاة، ومشكلة الدراسة تتمثل في وجود بعض الأشكال الهندسية غير المناسبة للمساقط الأفقية لهذه القاعات، وتهدف الدراسة إلى رصد وتحليل وتقييم أشكال المساقط الأفقية المستخدمة في مساجد منطقة الخرطوم لتحديد الشكل الأمثل من حيث الملاءمة الوظيفة لهذه الشعيرة المهمة، وتم تحقيق الدراسة وفق منهجية تحليلية تأصيلية رجوعاً لما نصت عليه التشريعات الإسلامية واستناداً إلى المعيار الأمثل الذي يخدم الوظيفة المتمثلة في الشكل الهندسي المناسب للمسقط الأفقي لقاعة الصلاة بالمسجد وذلك وفق دراسات للأشكال المختلفة التي تطرق لها الباحث ومعرفة سلبياتها وايجابياتها للخروج بنتائج وخلاصات تحقق أهداف البحث ألا وهي التوصل إلى الشكل الأمثل والأحسن الذي يخدم وظيفة شعيرة الصلاة من تراص وتساوي للصفوف مع أداء الحركات والسكنات الأخرى المختلفة، وتخلص الدراسة بأن الشكل الأفضل والأمثل للمسقط الأفقي الذي تم التوصل إليه هو الشكل المستطيل الذي يتعامد ضلعه الأطول على اتجاه القبلة.