جواز الحذف والذكر في أركان الجملة في كتاب كشف المشكل لعلي بن سليمان الحيدرة
يشكل الحذف ظاهرة اهتم النحاة القدامى في دراستها، وتحدثوا عن المعنى الذي حسن الحذف لأجلهِ، فهو طلب الإيجاز والاختصار وتحصيل المعنى الكثير باللفظ القليل، فقد ذكروا فائدته، فهي زيادة لذة وذلك بسبب استنباط الذهن للمحذوف، كلما كان الشعور في المحذوف أعسر كان الالتذاذ به أشد وأكثر، أمّا الذكر فهو خلاف الحذف وقد يستخدم في معنى الإظهار ضد الإضمار فيكون الحذف في ضوء علاقته بالذكر فقد يتواردان في سياق واحد ما دام هذا السياق قد يكون في حاجة إلى أي منهما وقد كان للنظرية النحوية أثراً واضح في قضية (الحذف والذكر)، وكان للتقدير المحذوف بما ينسجم مع تركيب الجملة ومعناها.