scholarly journals التفسير المادي للقرآن الكريم – الاستمداد والإمداد تفسير الهداية والعرفان في تفسير القرآن بالقرآن أنموذجا

Author(s):  
أحمد سعد الخطيب

مر التأليف في تفسير القرآن الكريم بمراحل عدة، أنتجت مناهج واتجاهات في التفسير، أكثرها كان علميا محمودا، وبعضها كان مذموما، إما لتأثره بمذهبية أو إيديولوجية يستمد منها منهجه في التفسير، أو لتعصبه لاتجاه ٍسياسي ونحوه ساعد على الانحراف بالتفسير عن مساره، وأدى إلى الانجراف نحو تيارٍ ما هكذا نستطيع القول: إن أدلجة التفسير وجعله أسير المذهبية والتعصب، قد بدأ مبكرا في القرن الثاني الهجري على يد المعتزلة، وفي العصر الحديث حاول بعض المحدَثين الذين انبهروا بالعلوم الحديثة وبنجاحها في تفسير بعض الظواهر الكونية، إلى جعل نظريات الفيزياء وسائر العلوم التطبيقية حاكما على تفسير القرآن الكريم، فقادهم هذا إلى إنكار المعجزات التي أيد الله بها أنبياءه ورسله، وتعسفوا في تأويلها، انتصارا لقوانين الطبيعة ونظرياتها، التي أثبتها العلم الحديث، ومن هؤلاء محمد أبو زيد الدمنهوري، الذي كتب تعليقات موجزة على هامش المصحف الشريف، وسماها الهداية والعرفان في تفسير القرآن بالقرآن، فأنكر فيه معجزات الأنبياء وأنكر وجود الملائكة والجن، وقام بتأويل كل الآيات الواردة في ذلك تأويلا ماديا، ولمناقشته كان هذا البحث.

Sign in / Sign up

Export Citation Format

Share Document